المدونة

تمتاز الجمهورية التركية بموقع استراتيجي، وذلك يعود إلى موقعها الواقع بين قارتين (أسيا وأوروبا)، بالإضافة لوجود بحار هامة كالبحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود وبحر مرمرة وبحر إيجه، بالإضافة لمضيق البوسفور ومضيق الدردنيل ،ويحد تركيا 7 دول وهي “سوريا، العراق، أرمينيا، أذربيجان، جورجيا، بلغاريا، اليونان”، وتصل مساحة البلاد إلى 783.562 كم2.
هذه الموقع الجغرافي المميز والمساحات الواسعة، دفعت تركيا لأن تكون بلد صناعي بامتياز، وألا يكون عبارة عن بلد مستهلك ومستورد للبضاعة الأجنبية فقط، وشهدت بداية القرن الحادي والعشرين طفرة صناعية جديدة حصلت في البلاد، حتى أن الصناعات التركية استطاعت تغطية السوق المحلية رغم ضخامتها والاتجاه للتصدير لدول عربية وعالمية ، علاوةً على أن الصناعة تعتبر واحدة من أكثر القطاعات الاقتصادية التي تعتمد عليها البلاد التركية في الناتج المحلي، وفيما يلي أبرز وأهم الصناعات التركية، وهي :

صناعة السيارات في تركيا:

ـ دخلت تركيا في سوق تصنيع السيارات قبل حوالي ستة عقود تقريباً، وخلال فترة سريعة تحوّلت تركيا من الشراكة مع شركات عالمية وتجميع قطع وأجزاء من السيارات، إلى مرحلة التصنيع الكامل، مع امتياز السيارات التركية بجودة واحترافية في التصميم، وضخامة في الإنتاج، بالإضافة إلى التوافق مع المعايير العالمية للجودة والسلامة، فأصبحت صناعة السيارات التركية اليوم من الصناعات التنافسية.

ـ توفّر صناعة السيارات فرص عمل لحوالي 400 ألف شخص في تركيا.

ـ منتجات تركيا للتصدير من السيارات تعادل 16% من مجمل صادرات البلاد.

ـ تحدثت الحكومة التركية عن خططها في مجال صناعة السيارات في تركيا في تقرير أصدرته في شباط/فبراير من عام 2011، وضحت فيه أهدافها في المرحلة المقبلة، فهي تسعى لتعزيز تنافس عالمي دائم في قطاع السيارات، والتطوير التقني المتقدّم لمنظومة الصناعة هذه، كما تتطلّع تركيا للحصول على ماركة خاصة بها، الأمر الذي لم تصل عليه إلا دول قليلة.

ـ سجلت الصادرات التركية من السيارات عائداً مالياً أكثر من 11 مليار دولار أمريكي خلال الربع الأول من عام 2018 فقط، بزيادة بمعدل 20% تقريباً مقارنة بنفس المدة من عام 2017، وخلال المدة الممتدة من أيار/ مايو2017 إلى أيار /مايو 2018 بلغت قيمة الصادرات التركية من السيارات حوالي 30 مليار دولار أمريكي.

الصناعات العسكرية في تركيا

أكد المسؤولون الأتراك وفي أكثر من مرة على أنهم ينوون تحقيق الاكتفاء التام من المنتجات الصناعات الدفاعية وذلك ضمن رؤية 2023، ويتوقع أنه بحلول العام 2023 ستكون قد امتنعت عن استيراد المنتجات الدفاعية ،وهذا تحدٍ كبير أمام الصناعة في تركيا في المجال العسكري والدفاعي وقد قطعت تركيا فيه شوطاً واسعاً نحو الأمام.

يذكر أنّ الرئيس التركي في افتتاح معرض المنتجات العسكرية التركية (إيديف 2015) قد صرّح بأنّ تركيا في عام 2002 كانت تعتمد بنسبة 80% على الصناعات الدفاعية المستوردة من الخارج، بينما قبل ثلاثة أعوام فقط انخفضت هذه النسبة إلى 48% فقط، بينما المخطط له أنه بحلول العام 2023 تصبح النسبة 0%.

ـ وبحسب إحصائيات تركية رسمية فإنّ قوة البلاد الإنتاجية للصناعات في تركيا في المجال الدفاعي والحربي قد تجاوزت 5 مليار دولار أمريكي، كما يتم تخصيص أكثر من مليار دولار أمريكي سنوياً من ميزانية الدولة لأجل البحوث العلمية والتقنية.

ـ بلغت قيمة الأسلحة التي صنعتها تركيا 4.3 مليار دولار أمريكي منها 1.3 مليار دولار صادرات في عام 2015، بينما في 2016 ارتفعت الصادرات إلى نحو 2 مليار دولار، وتشير الخطط التركية إلى أنها تعمل لأن تبلغ قيمة صادراتها العسكرية عام 2023 ما يقارب 25 مليار دولار .

صناعة السفن في تركيا

ـ تقدمت تركيا إلى حدّ كبير في مسألة صناعات النقل البحري ووصلت إلى مراتب متميزة في هذه الجانب مما جعلها من أهم الصناعات في تركيا ، وأوجدت من خلالها الكثير من فرص العمل الجديدة.

ـ تتنوع مجالات العمل في الصناعة البحرية في تركيا بين خدمات الإنتاج المحلي، والصيانة، وكذلك صناعات القطع والأجزاء (الصناعات الفرعية)، وإعادة تصنيع القوارب وتدويرها، كما يذكر المسؤولون الأتراك في هذا الجانب أنهم يمتلكون خططاً مستقبلية للنهوض أكثر بهذا القطاع الصناعي المهم.

ـ كما زادت مؤخّراً أعداد أحواض بناء السفن في تركيا بنسبة أكبر من الضعف فقد بلغت حوالي 79 حوض تصنيع، بينما كانت في 2008 فقط 35 حوضاً.

ـ نلاحظ في الفترات الأخيرة زيادة اهتمام تركيا بتصدير الصناعات التركية من القوارب والسفن إلى دول جديدة، فهي تسعى لدخول أسواق الشرق الأوسط والبلقان والمزيد من الدول الأوربية.

ـ إنّ صناعات تركية من القوارب الكبيرة تفوقت فيها تركيا على مستوى العالم، فهي تحتل المرتبة الثالثة في هذا المجال، ومما يذكر أنّ مثل هذه الصناعات التركية يمكن تشغيلها في مختلف المجالات المهمة كالنقل البحري داخلياً، والنقل السياحي عبر البحر.

صناعات الصلب والحديد في تركيا

ـ تواصل صناعات تركيا من الصلب والحديد صعودها بشكل ملحوظ، وخاصة أنها بلد مصدّر لهذه الصناعات، إذ بلغ حجم الارتفاع في صادرات تركيا من الحديد والصلب في النصف الأول من عام 2017 حوالي 15.3% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2016.

ـ إنّ تركيا صدّرت فقط في النصف الأول من 2017 حوالي  73 مليون طن من الحديد والصلب الخام والمصنّع وهو ارتفاع مذهل خلال فترة زمنية قياسية ففي عام 2013 كان إجمالي إنتاج الصلب 29 مليون طن.

ـ تحتل تركيا المرتبة الثامنة عالمياً بين الدول المصنعة والمصدرة للحديد والصلب.

ـ أحد مصانع الحديد في تركيا "مصنع الصلب العصري" في ولاية كارابوك يُصدّر الحديد لحوالي 20 دولة أجنبية سنوياً، ويُستهلك فقط 30% من إنتاجه داخل الأسواق التركية أما النسبة المتبقية كلها تُصدّر إلى الخارج.

ـ إنّ تركيا دولة مصدّرة بشكل كبير لمادة الحديد وهذا ما يجعل بعض الدول قد تستخدم أحياناً فرض رسوم مبالغ فيها تحت ذريعة مكافحة الإغراق، أي كي لا يتفوق الحديد التركي على منتجات البلد المورّد من الحديد المحلي، وقد اتخذت وزارة التجارة المصرية قراراً بمكافحة إغراق الحديد التركي للأسواق المصرية في سبتمبر 2017 مما سبب موجة غضب واستياء بين المستوردين المصريين للحديد التركي.

تصنع شركة Rimsan Teknik كافة خطوط الإنتاج والمكائن الصناعية وتقوم بتجهيز المصانع والمعامل بكافة المستلزمات الصناعية، ولأي استفسار عن خدماتنا لا تترددوا بالاتصال بنا.